حصيلة متوسطة لسريع المحمدية في المرحلة الأولى من عمر بطولة القسم الثاني
غياب الاستقرار الفني وراء تراجع الفريق أنهى فريق سريع المحمدية الأولى من البطولة في المركز 12 بعد حصوله على رصيد 21 من أصل 48 نقطة ممكنة بمعدل 43 بالمائة وهي نسبة لم تبلغ درجة المتوسط فاز فيها الفريق بـ 6 مباريات كلها بملعب والي محمد وتعادل في 3 مباريات واحدة داخل الديار في حين انهزام في 7 مباريات وفي السياق ذاته. تحصيل الفريق داخل دياره على 19 نقطة من أصل 21 ممكنة بعد تضييعه نقطتين أمام وداد بن طلحة في الجولة الأخيرة وتحصيل خارج الديار على نقطتين من أصل 27 نقطة ممكنة حصيلة جاءت مخالفة لتوقعات إدارة الفريق وأنصاره الذين كانوا يطمحون إلى نتائج أفضل
وتعتبر إدارة الصام هذه النتائج إيجابية بالنظر إلى الظروف التي عرفها الفريق جراء الصعوبات التي وجدتها والمشاكل التي أعاقت كثيرا أداء الإدارة ميدانيا. يحتاج سريع المحمدية إلى عناصر إضافية يمكنها تحريك عجلة الهجوم وخط الوسط اللذان يشهدان نقائص حاليا تتطلب التدعيم. وبالنظر إلى المردود العام الذي كان يقدمه الفريق في ظل تواجد زغيدي وسلطاني والحجاري والعناصر الأساسية الأخرى، حيث ظهر الفريق قويا من ناحية التركيبة البشرية التي باشرت البطولة بشكل جيد ومع مقارنة مردود الفريق في أخر جولة من مرحلة الذهاب أمام ابن طلحة فإن الفريق فقد الكثير من قوته وصلابته، ويعود ذلك لعدة أسباب منها التغييرات الكثيرة التي طرأت على التركيبة الأساسية للفريق، إضافة إلى غياب الاستقرار في الطاقم الفني الذي عرف تداول 4 مدربين غاب الاستقرار الفني الميداني وغاب الاستقرار البشري فتراجع أداء الفريق والدليل فريق الصام لم يغادر المركز 12 في 5 جولات انطلاقا من الجولة 9 بحيث تراوح ترتيب الفريق ما بين المركز 11 و12 وتقهقر أداء الفريق كان ابتداء من الجولة المذكورة، وكان الفريق يحتل المركز 5 في الجولة 8 وهو أحسن ترتيب له في البطولة، إلى ماذا يعود هذا التراجع يا ترى؟ السؤال يحتاج إلى بحث فني وتحليل عميق من قبل إدارة الفريق لكن الأكيد أن الإدارة الحالية وفرت كل الشروط الضرورية العمل ووضعت عناصر الفريق تحت ظروف مريحة وسددت قسطا كبيرا من أموال اللاعبين ومنحت المنح في أوقاتها فترتيب الفريق 13جولة احتل فيه المراكز من 10 إلى 12 لا تناسب طموحات الكثيرين الذين كانوا يتوقعون رؤية الفريق بأسس جديدة لكن الأمور لا تزال تراوح مكانها فالأخطاء لاتزال تتكرر في غياب الاستقرار الفني لعدة جولات وهو ما يفسر المستوى المتذبذب للفريق وهجوم غير فعال وغياب الانضباط لدى عدد من اللاعبين الذي قابلته إرادة الفريق بالتسريح عوامل ساهمت في تدني مستوى أداء الفريق بغض النظر عن العوامل الخارجية التي لا تتحكم فيها الإدارة كسوء التحكيم؛ تلك العوامل قد تلقي بظلالها على الفريق إن لم تصحح الأخطاء المرتكبة وخلاصة الفريق يحتاج إلى ثورة في طريقة الأداء ويتوجب تغيير خطة اللعب والاستراتيجية بأكملها إذا أراد الفريق النهوض في بطولة لا ترحم الضعفاء فالفريق يشهد أزمة فنية حاليا تتطلب حلولا واقعية وتدعيم الفريق بعناصر جديدة جد ضروري لدخول مرحلة الإياب في ظروف جيدة. دفاع الصام قوى داخل ميدانه وهش خارجه من الناحية الدفاعية يحتل دفاع الصام المركز 9 في البطولة بعد تلقيه 16 هدفا، أغلب تلك الأهداف سجلت خارج الديار بحصة 14 هدفا رغم اعتماد الفريق للخطط الدفاعية التي غالبا ما انهارت أمام العبء الذي بات يتحمله الدفاع في المباريات الخارجية أما داخل الديار يبقى الصام قويا من هذا الجانب طالما أنه تلقى 2 هدفين فقط، ويعود هذا بالأساس إلى انتهاج الفرق الزائرة الدفاع المدعم؛ مما يسهل من مأمورية المناورة الهجومية لفريق الصام ويعتبر هذا الخط الأحسن مقارنة مع الخطوط الأخرى وبرز في المنطقة الدفاعية كل من بهليل والحجاري نتيجة مساهمتها الكبيرة في نسج أغلب الأهداف التي وقعها الفريق، إضافة إلى بروز دوار وبوشيبة وفي ظل نقص المردود الهجومي ومردود خط الوسط الذي لم يساهم بدوره في تحسين النتائج الفنية بات من الواضح ووفق المعطيات الرقمية التي بحوزتنا أن فريق الصام يعتبر فريقا دفاعيا استنادا أيضا إلى فارق الأهداف 2 .
